أغرب أنماط المناخ في الأجرام السماوية
إليك 4 من أغرب أنماط المناخ في الأجرام السماوية
عندما قال أوسكار وايلد إن "الحديث عن الطقس هو الملاذ الأخير للخيال" لم يكن على دراية ببعض من أقسى أنواع المناخ على الكواكب والأقمار الأخرى البعيدة عن الأرض.
فمنذ اكتشاف أول كوكب خارجي عام 1992، عُثر على أكثر من 4 آلاف كوكب تدور حول نجوم غير كوكبنا.
ويتضمن البحث المستمر عن الكواكب الخارجية محاولة تحديد ما يتكون منه غلافها الجوي، وتحديدا للإجابة عن سؤال إمكانية وجود حياة هناك.
في هذا البحث الدؤوب عن وجود حياة، وجد علماء الفلك مجموعة كبيرة ومتنوعة من العوالم المحتملة هناك
المطر الحديدي على الكوكب (WASP-76b)-١
الكوكب (WASP-76b) هو كوكب خارجي ساخن كبير اكتُشف عام 2013، وسطح هذا الكوكب الوحش -ضعف حجم كوكب المشتري تقريبا- تبلغ درجة حرارته نحو 2200 درجة مئوية.
وهذا يعني أن كثيرا من المواد الصلبة على الأرض ستذوب وتتبخر على كوكب (WASP-76b).
وكما هو موضح في دراسة شهيرة نشرت عام 2020، تشتمل هذه المواد على الحديد.
في جانب النهار من هذا الكوكب -في مواجهة نجمه- يتحول هذا الحديد إلى غاز يرتفع في الغلاف الجوي ويتدفق نحو الجانب الليلي المظلم غير المواجه للنجم
٢-بحيرات الميثان على تيتان
يعد تيتان أكبر قمر لكوكب زحل، وهو مثير للاهتمام بوجه خاص لأنه يحتوي على غلاف جوي كبير وهو أمر نادر لقمر يدور حول كوكب.
القمر له سطح يتدفق فيه السائل مثل الأنهار على الأرض.
وعلى عكس الأرض، هذا السائل ليس ماء، بل هو خليط من الهيدروكربونات المختلفة.
فعلى الأرض نستخدم هذه المواد الكيميائية (الإيثان والميثان) للوقود، ولكن على تيتان يكون الجو باردا بدرجة كافية فتبقى هذه المواد الكيميائية سائلة وتشكل بحيرات.
٣-الرياح على المريخ
المريخ لديه مناخ مختلف تماما عن الأرض، ويرجع ذلك أساسا إلى مدى جفاف الكوكب ومدى رقة غلافه الجوي.
فمن دون وجود مجال مغناطيسي كبير، يكون الغلاف الجوي للمريخ مفتوحا أمام المجال المغناطيسي للشمس، فيؤدي إلى تجريد الغلاف الجوي العلوي بعيدا. وقد ترك هذا جوا رقيقا يتكون في الغالب من ثاني أكسيد الكربون.
كانت الرحلة الأولى التي قامت بها المروحية التي يطلق عليها اسم "إنغنوتي" ، التابعة لناسا أخيرا على المريخ مذهلة ليس فقط لاستكشافها المريخ، ولكن لأن شفراتها الدوارة توفر قليلا جدا من قدرة الرفع في الغلاف الجوي الرقيق، الذي يمثل ما يقرب من 2% من الغلاف الجوي على سطح الأرض.
في عام 1979، حلقت "فويجر 1" بالقرب من كوكب المشتري وشهدت ضربات البرق. ثم في عام 2016، أجرت مهمة "جونو" نظرة متعمقة على العواصف الرعدية على كوكب المشتري.
على الأرض، يتركز معظم البرق بالقرب من خط الاستواء لكن استقرار الغلاف الجوي على كوكب المشتري يعني أن الصواعق تحدث بالقرب من المناطق القطبية بوجه أساسي.
فبدلا من طريقة توليد البرق المعتمدة على الأرض، فعند اصطدام قطرات الماء فائقة البرودة بالجليد، على المشتري، تتراكم شحنة في كرات الثلج من الأمونيا، تعمل هذه الأمونيا كمضاد لتجمد الماء، فيبقيه ذلك سائلا على ارتفاعات أعلى بكثير.
وكوكب المشتري لديه برق أقل شيوعا يسمى العفاريت والجان. وتتكون العفاريت من البرق الذي يرتفع من الغيوم باتجاه الغلاف الجوي العلوي ويخلق توهجا ضاربا إلى الحمرة قصير العمر، أما الجان فحلقات تتشكل عندما يبلغ البرق الجزء المشحون من الغلاف الجوي (الأيونوسفير)
.
Comments
Post a Comment